عاجل: الذهب تحت المجهر شراء أم بيع ؟

هل حان وقت الشراء الحقيقي للذهب؟ أم أن الأسعار تغرينا بفخ محكم؟

إعداد: الخبير الاقتصادي محمد قيس عبدالغني

في ظل الأوضاع الراهنة، تتجه أنظار الأسواق مجددًا نحو الذهب الذي سجل أرقامًا قياسية جديدة، وسط ترقب المستثمرين لتطورات المشهد الاقتصادي والجيوسياسي العالمي.

أولاً: التحليل الاقتصادي

صدرت بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية بإيجابية نسبية؛ إذ تجاوزت مبيعات التجزئة العامة التوقعات، بينما جاءت المبيعات الأساسية أقل من القراءة السابقة، ما حدّ من تأثير البيانات على تحركات الذهب، الذي ظل محتفظًا بمستويات قوية دون هبوط يُذكر.

الأسواق تترقب حاليًا خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول”، إلى جانب بيانات أمريكية مرتقبة أبرزها مطالبات البطالة ومؤشر فيلادلفيا الصناعي، والتي قد تحرّك الأسواق بقوة خلال الجلسة القادمة.

ثانياً: التحليل الجيوسياسي

أعلنت الإدارة الأمريكية عن فرض رسوم جمركية تصل إلى 245% على واردات الصين، في تصعيد جديد ضمن الحرب التجارية بين البلدين. هذا القرار يُعد تطورًا خطيرًا من شأنه تغذية التوترات العالمية وإثارة مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي، ما يدفع المستثمرين نحو التحوط بالذهب كملاذ آمن.

التحليل الجيوسياسي يشير إلى أن استمرار التصعيد بين واشنطن وبكين قد يؤدي إلى زيادة الطلب الاستثماري على الذهب، وبالتالي تحفيز موجات صعود إضافية وتحقيق قمم سعرية جديدة.

ثالثاً: التحليل الفني

الذهب يواصل التداول في نطاق إيجابي، وطالما بقيت الأسعار أعلى مستوى 3100 دولار، فإن أي هبوط يُعد تصحيحًا صحيًا ضمن الاتجاه الصاعد.

• المنطقة المفصلية حاليًا هي 3260 دولار للأونصة، وبقاء الأسعار أعلاها يمنح الذهب الضوء الأخضر لاستهداف مستويات:
  • 3400 دولار على المدى القصير.
  • 3550 دولار على المدى المتوسط.

وتُلغى هذه النظرة الصاعدة فقط في حال هبطت الأسعار دون مستوى 3260 دولار.

رابعاً: فرصة اليوم

للمتداولين على المنصات: في حال اختراق الذهب لمستوى 3325 دولار على الإطار الزمني 15 دقيقة، وتحقيق شروط الاختراق الفني، فقد يفتح ذلك الباب أمام فرصة قصيرة الأجل نحو:

• 3375 دولار كهدف أولي.
• 3450 دولار كهدف متوسط المدى.

وتُعتبر هذه الفرصة لاغية إذا فشلت الأسعار في تجاوز مستوى 3325 دولار.

خامساً: توصيات للمستثمرين والمضاربين

• للمستثمرين بالسبائك على المدى الطويل (7-10 سنوات): الشراء عند المستويات الحالية لا يزال خيارًا مناسبًا، نظرًا لطبيعة الذهب الصاعدة تاريخيًا، واستمرار الأزمات العالمية.
• للمضاربين والمدخرين على المدى القصير والمتوسط: يمكن بناء مراكز شرائية طالما الأسعار أعلى 3260 دولار، مع اعتبار أي تصحيحات بمثابة فرص شراء. أهداف المدى القصير تصل إلى 3400 دولار، بينما أهداف المدى المتوسط قد تمتد إلى 3550 دولار.
• لمن يرغب ببيع الذهب: إذا كنت مستثمرًا وأنهى الذهب دورة استثمارك، فيمكنك جني الأرباح وانتظار تصحيحات جديدة. أما في حال الضرورة المالية القصوى، فاقتصر البيع على الكمية المطلوبة فقط واحتفظ بالباقي.

---

خاتمة:

المشهد العام يُشير إلى استمرار الدعم للذهب في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والبيانات الاقتصادية المتضاربة. وبذلك، تبقى الأسواق في حالة ترقب، والفرص تتوزع على المتداولين والمستثمرين بحسب استراتيجياتهم.

تابعونا في التحليلات القادمة لرصد أهم المستجدات الفنية والاقتصادية في سوق الذهب.

ولتعزيز هذه التجربة، أنصحكم باستخدام أداة Investing Pro التي تعد من أقوى الأدوات التي أعتمد عليها شخصيًا في تحليل الأسواق.
توفر هذه الأداة تحليلات متقدمة وتوقعات دقيقة لحركة الأسواق المالية، بما في ذلك الذهب والعملات.
استفيدوا الآن من خصم خاص 15% عند الاشتراك باستخدام الكود qais10 عبر الرابط التالي: اضغط هنا
لا تفوتوا هذه الفرصة الذهبية، تابعوا الحلقة الآن واستفيدوا من التحليل الفني والاقتصادي.شاركونا بالتعليقات، واشتركوا في القناة لتكونوا دائمًا على اطلاع بكل جديد، فالأحداث القادمة قد تغير قواعد اللعبة!
تابعونا الآن لنفك شفرات الذهب معًا!
شكرًا لمتابعتكم، ونتمنى لكم مشاهدة ممتعة ومليئة بالفائدة.