
عاجل: الذهب يقترب من اللحظة الفارقة!
تحليل اقتصادي وفني شامل للذهب
إعداد: الخبير الاقتصادي محمد قيس عبدالغني
المقدمة
ثيران الذهب لا تكشف نواياها بسهولة… ولكنها الآن تهمس بشيء مختلف!
في هذا المقال التحليلي، نستعرض معًا القراءة الاقتصادية والفنية الشاملة لحركة الذهب، ونناقش الفرص المحتملة للمستثمرين والمضاربين على حد سواء في ظل المعطيات الراهنة.
أولاً: التحليل الاقتصادي والجيوسياسي
شهدت الأسواق صدور بيانات التضخم الأمريكية عن شهر أبريل في تمام الساعة 3:30 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، وقد جاءت هذه البيانات أدنى من التوقعات، ما يعكس تباطؤًا في الضغوط التضخمية ويدعم توقعات التوجه نحو التيسير النقدي خلال النصف الثاني من العام الجاري.
أبرز النتائج كانت كالتالي:
- مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (Core CPI): سجل 0.2%.
- مؤشر أسعار المستهلكين السنوي (CPI YoY): سجل 2.3%.
- مؤشر أسعار المستهلكين الشهري (CPI MoM): سجل 0.2%.
التحليل الاقتصادي:
- البيانات جاءت سلبية بالنسبة للدولار الأمريكي، ما يزيد من احتمالات تعرضه لضغوط هبوطية في المدى القصير.
- أما الذهب، فقد تعزز موقعه اقتصادياً كملاذ آمن، مستفيدًا من تراجع العوائد الحقيقية وتنامي التوترات العالمية.
تساؤل منطقي:
رغم سلبية البيانات، لماذا لم يشهد الذهب صعودًا مباشرًا؟
السبب يعود إلى أن الذهب لم يتحرك سابقًا بفعل سياسات الفيدرالي، بل بفعل التوترات الجيوسياسية والعسكرية، وخصوصًا التصعيدات التجارية والتوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وقد ساهمت الأنباء الأخيرة حول اتفاق مبدئي بين الولايات المتحدة والصين لإنهاء التعرفات الجمركية، بالإضافة إلى موجات جني الأرباح، في حدوث تراجع مؤقت في أسعار الذهب.
ثانياً: التحليل الفني للذهب
رغم سلبية البيانات الاقتصادية، لا يزال الذهب يتحرك ضمن تصحيحات فنية طبيعية، وليست هبوطًا فعليًا طويل الأجل.
المستوى المحوري: 3260 دولار للأونصة
- استمرار التداول دون 3260 دولار يضع الذهب تحت ضغط تصحيحي قد يدفعه إلى:
- 3170 دولار
- 3100 دولار
- وربما إلى 2960 دولار في حال كسر مستويات الدعم
- أما عودة الأسعار أعلى 3260 دولار، فقد تفتح الطريق من جديد أمام:
- 3400 دولار
- 3500 دولار (القمة السابقة)
ثالثاً: فرصة الأسبوع
1. للمضاربين على المنصات:
الذهب يتداول حالياً ضمن قناة عرضية بين 3290 و3200 دولار.
- فرصة الشراء: باختراق 3290 دولار مع تحقق شروط الاختراق، قد يستهدف الذهب:
- 3360 دولار
- 3440 دولار
- فرصة البيع: بكسر 3200 دولار، قد يستهدف:
- 3000 دولار
- 2940 دولار
2. للمستثمرين في السبائك (مدى طويل):
الشراء من المستويات الحالية يعتبر قرارًا استراتيجيًا جيدًا لمن يخطط للاحتفاظ بالذهب لفترة تتراوح بين 7 إلى 10 سنوات، خصوصًا مع استمراره في الترند الصاعد على المدى الطويل.
3. للمدخرين أو المتداولين بالكاش:
- طالما أن الذهب دون 3260 دولار، لا يُنصح بالشراء حالياً.
- الانتظار حتى ظهور إشارة فنية تؤكد انتهاء التصحيح، سواء بالصعود أعلى 3260 أو الهبوط لمستويات شراء مناسبة.
رابعاً: متى تبيع الذهب؟
- إذا كنت مستثمرًا: قم بجني الأرباح إذا شارف استثمارك على نهايته، وانتظر نقاط شراء أفضل.
- إذا كنت مضطرًا ماليًا: فبع فقط بقدر حاجتك للسيولة، دون التفريط في كامل الكمية.
الخاتمة
المشهد العام للذهب لا يزال معقدًا، ويتأرجح بين تأثيرات البيانات الاقتصادية وتطورات المشهد الجيوسياسي.
المفتاح الأساسي لتحديد الاتجاه خلال الفترة المقبلة يبقى مستوى 3260 دولار، الذي يمثل نقطة الحسم بين الصعود والتصحيح.
شاركنا رأيك
ما هي توقعاتك لحركة الذهب خلال الأسبوع الجاري؟
هل تعتقد أن الأسعار ستنجح في اختراق الحاجز النفسي عند 3260 دولار؟ أم أننا بصدد تصحيحات أعمق؟
شاركنا تحليلك ورأيك في خانة التعليقات أدناه، وكن جزءاً من نقاش المستثمرين والمحللين حول مستقبل المعدن الأصفر.
نقرأ جميع تعليقاتكم باهتمام، ونسعد بتفاعلكم ومقترحاتكم دائماً.
إعداد: الخبير الاقتصادي محمد قيس عبدالغني
التعليقات