ملخص لمستجدات سوق الطاقة العالمي – إعداد: الخبير الاقتصادي محمد قيس عبدالغني

16 أكتوبر 2025

أولاً: إمدادات وأسواق الطاقة

الخبر: موقع تتبع ناقلات النفط (Tanker Trackers) يؤكد أن معظم ناقلات النفط الإيرانية بدأت مجددًا بإرسال بيانات التتبع عبر نظام (AIS) لأول مرة منذ عام 2018، بعد أن ظهرت نحو 25 ناقلة بشكل علني على أنظمة التتبع العالمية.

التحليل والتأثير المحتمل: هذا التطور المفاجئ قد يشير إلى تغيير في السياسة الإيرانية أو تفاهمات غير معلنة مع الغرب، مما قد يُخفف الضغط على سوق النفط إذا سمح بتدفق الإمدادات الإيرانية بشكل أكثر شفافية.

الخبر: ثلاث ناقلات نفط عملاقة كانت متجهة إلى ميناء “ريتشاو” الصيني غيّرت مسارها بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على الميناء بسبب استقباله شحنات نفط إيرانية.

التحليل والتأثير المحتمل: استمرار القيود الأمريكية على الموانئ الآسيوية يعيد خلط الأوراق في تجارة النفط الآسيوية، ويهدد بارتفاع تكاليف النقل والتأمين على الشحنات القادمة من إيران.

الخبر: منتدى الدول المصدّرة للغاز يتوقع ازدهارًا قياسيًا في قطاع الغاز المسال بإطلاق نحو 200 مليون طن من الطاقة الإنتاجية الجديدة عالميًا بحلول عام 2030.

التحليل والتأثير المحتمل: هذا التوسع الكبير قد يؤدي إلى فائض مؤقت في المعروض من الغاز المسال، ما يضغط على الأسعار في المدى المتوسط، لكنه يعزز أمن الطاقة العالمي ويزيد المنافسة بين المنتجين الرئيسيين.

الخبر: المجر تؤكد أن إمدادات الطاقة الروسية ضرورية للأمن القومي وتدعو إلى فصل ملف الطاقة عن السياسة.

التحليل والتأثير المحتمل: الموقف المجري يبرز الانقسام الأوروبي حول العقوبات على روسيا، وقد يؤدي إلى تباينات في سياسات الطاقة داخل الاتحاد الأوروبي خلال فصل الشتاء المقبل.

الخبر: موسكو تتوقع استمرار نمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.3 مليون برميل يوميًا خلال 2025، وتؤكد أن 94% من صادراتها تتجه إلى “دول صديقة”.

التحليل والتأثير المحتمل: نجاح روسيا في إعادة توجيه صادراتها نحو آسيا والشرق الأوسط يعزز مرونتها الاقتصادية، ويُبقي سوق النفط العالمي في حالة توازن نسبي رغم العقوبات الغربية.

الخبر: بريطانيا تفرض عقوبات جديدة على شركتي “لوك أويل” و”روسنفت” و51 ناقلة ظل ضمن مساعيها لتشديد الخناق على إيرادات روسيا النفطية.

التحليل والتأثير المحتمل: هذه العقوبات قد تؤدي إلى اضطرابات إضافية في سلاسل الإمداد الروسية ورفع كلفة التصدير، لكنها لن تؤثر بشكل جذري على الإمدادات العالمية نظرًا لقدرة موسكو على إعادة توجيه الشحنات.

الخبر: مصر والإمارات توقعان اتفاقية لإجراء دراسات مشروع الربط الكهربائي بين مصر وأوروبا عبر إيطاليا باستخدام كابلات بحرية لنقل 3 آلاف ميغاوات من الطاقة المتجددة.

التحليل والتأثير المحتمل: المشروع يعزز موقع مصر كمركز إقليمي للطاقة النظيفة، ويفتح باب تصدير الكهرباء إلى أوروبا، مما يسهم في تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

الخبر: وزير الطاقة السعودي يؤكد أن أمن الطاقة وازدهار الاقتصاد هما الركيزتان الأساسيتان في التعامل مع قضايا الاستدامة وتغير المناخ.

التحليل والتأثير المحتمل: التصريح يعكس مقاربة سعودية متوازنة تهدف إلى تحقيق الاستدامة دون التضحية بالنمو الاقتصادي أو استقرار سوق الطاقة، خصوصًا في ظل التقلبات العالمية.

ثانيًا: مستجدات “أوبك+”

الخبر: خلال زيارة وزير الطاقة السعودي إلى موسكو، أكدت روسيا أن التعاون داخل “أوبك+” يصب في مصلحة الطرفين ويدعم استقرار الأسواق.

التحليل والتأثير المحتمل: استمرار التنسيق السعودي الروسي يعزز فعالية قرارات “أوبك+” ويُبقي على التوازن السعري الحالي، ما يُطمئن الأسواق ويحدّ من التذبذبات في الأسعار.

سؤال للنقاش:

هل يمكن أن تشكل العودة التدريجية للشفافية في حركة الناقلات الإيرانية بداية انفراج في ملف العقوبات النفطية، أم أنها مناورة تكتيكية مؤقتة قبل جولة تصعيد جديدة؟