ملخص لمستجدات سوق الطاقة العالمي – إعداد: الخبير الاقتصادي محمد قيس عبدالغني

17 أكتوبر 2025

---

أولاً: إمدادات وأسواق الطاقة

الخبر: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يصرّح بأن رئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي” تعهّد له بوقف استيراد النفط الروسي تدريجياً، مشيراً إلى أن العملية تحتاج بعض الوقت لكنها ستكتمل قريباً.

التحليل والتأثير المحتمل: هذه التصريحات تمثل ضغطاً سياسياً واضحاً على نيودلهي وقد تؤدي إلى إعادة توجيه جزء من الواردات نحو النفط الأمريكي، ما يضعف الحصة الروسية في السوق الآسيوية ويزيد من المنافسة بين المنتجين.

الخبر: السكرتير التجاري الهندي يؤكد استعداد بلاده لزيادة وارداتها من النفط الأمريكي بما يصل إلى 15 مليار دولار لتعزيز العلاقات التجارية مع واشنطن وتخفيف الرسوم الجمركية البالغة 50%.

التحليل والتأثير المحتمل: هذا التوجه يعزز التحالف الاقتصادي بين الهند والولايات المتحدة، ويمنح واشنطن نفوذاً أكبر في سوق الطاقة الآسيوي، في حين يُضعف قدرة موسكو على الحفاظ على تدفق صادراتها.

الخبر: توقعات بانخفاض صادرات النفط الروسي إلى الهند مع انتظار شركات التكرير تعليمات رسمية بشأن الاستيراد.

التحليل والتأثير المحتمل: أي تقليص فعلي للإمدادات الروسية إلى الهند سيضغط على الأسعار العالمية مؤقتاً، خصوصاً في الأسواق الآسيوية التي تعتمد على الخام الروسي منخفض التكلفة.

الخبر: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتوقع أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى 104.5 ملايين برميل يومياً خلال 2025، مؤكداً استقرار الصناعة الروسية والتزامها بتعاونها في إطار تحالف “أوبك+”.

التحليل والتأثير المحتمل: تصريحات بوتين تهدف لطمأنة الأسواق بأن روسيا قادرة على الاستمرار في الإنتاج والتصدير رغم العقوبات، ما يعزز ثقة المشترين الآسيويين في الإمدادات الروسية.

الخبر: نائب رئيس وزراء روسيا يؤكد ثقته باستمرار الشراكة في مجال الطاقة مع الهند رغم تصريحات واشنطن حول التوقف عن شراء النفط الروسي.

التحليل والتأثير المحتمل: موسكو تسعى لاحتواء الموقف عبر تأكيد العلاقات الثنائية، لكن أي التزام فعلي من نيودلهي بوقف الواردات سيؤثر بشكل كبير على ميزان الصادرات الروسية في آسيا.

الخبر: استمرار تدفقات الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى الصين رغم القيود البريطانية الجديدة على محطة “بيهاي” للغاز في جنوب الصين.

التحليل والتأثير المحتمل: بقاء الإمدادات الروسية إلى الصين يعكس متانة العلاقات بين البلدين واستعدادهما للتحايل على العقوبات الغربية، مما يضمن استمرار استقرار السوق الآسيوي للغاز.

الخبر: وزير الخزانة الأمريكي يبلغ نظيره الياباني أن إدارة ترامب تتوقع من طوكيو وقف استيراد الطاقة من روسيا.

التحليل والتأثير المحتمل: في حال استجابت اليابان، ستتأثر التدفقات النفطية الروسية إلى آسيا بشكل أكبر، ما يعمّق عزلة موسكو ويزيد الاعتماد على الموردين من الشرق الأوسط والولايات المتحدة.

الخبر: رئيس أرامكو السعودية يحذر من أزمة إمدادات نفطية عالمية وشيكة نتيجة انخفاض الاستثمارات في الاستكشاف والإنتاج خلال العقد الماضي.

التحليل والتأثير المحتمل: التحذير يعيد التأكيد على أهمية الاستثمار طويل الأمد في الطاقة التقليدية، وقد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط مستقبلاً مع اتساع الفجوة بين العرض والطلب.

الخبر: تركيا تبقي وارداتها من خام الأورال الروسي عند نحو 280 ألف برميل يومياً في أكتوبر، مع احتمال زيادتها لاحقاً وفق مصادر في السوق.

التحليل والتأثير المحتمل: استمرار الطلب التركي على الخام الروسي يعكس مرونة أنقرة في إدارة علاقاتها الاقتصادية مع موسكو، وقد يجعلها مركز عبور رئيسي للطاقة نحو أوروبا.

الخبر: ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 3.5 ملايين برميل إلى 423.8 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، متجاوزة توقعات المحللين.

التحليل والتأثير المحتمل: الزيادة المفاجئة في المخزونات قد تضغط على أسعار النفط على المدى القصير، خاصة إذا ترافق ذلك مع ضعف موسمي في الطلب الأمريكي.

الخبر: روسيا تعلن استعدادها لتوسيع استثماراتها في قطاع النفط والغاز السوري عقب لقاء الرئيسين بوتين والشرع في موسكو.

التحليل والتأثير المحتمل: التعاون الروسي السوري في قطاع الطاقة يعكس رغبة موسكو في توسيع نفوذها في شرق المتوسط، ما يمنحها موطئ قدم إضافي في سوق الطاقة الإقليمي.

---

ثانياً: أسعار النفط والطاقة

الخبر: شركة قطر للطاقة تخفّض العلاوة السعرية لعقود خام الشاهين لشهر ديسمبر إلى 54 سنتاً للبرميل، وهو أدنى مستوى في أكثر من عام.

التحليل والتأثير المحتمل: خفض العلاوة يعكس وفرة المعروض في الأسواق الآسيوية وتزايد المنافسة بين منتجي الشرق الأوسط، ما قد يضغط على الأسعار الفورية ويعيد التوازن بين العرض والطلب في المدى المتوسط.

---

سؤال للنقاش:

هل يمكن أن يؤدي الضغط الأمريكي المتزايد على الهند واليابان إلى إعادة رسم خريطة تجارة النفط العالمية لصالح الولايات المتحدة، أم أن مصالح آسيا الاقتصادية ستمنعها من الالتزام الكامل بهذه التوجيهات؟