ملخص لمستجدات سوق الطاقة العالمي – إعداد: الخبير الاقتصادي محمد قيس عبدالغني

22 أكتوبر 2025

---

أولاً: إمدادات وأسواق الطاقة

الخبر: اليابان تعلن أنها تسعى لتقليل اعتمادها على الغاز الطبيعي المسال الروسي تدريجياً، لكنها لا تستطيع وقفه فوراً بسبب أهمية مشروع “ساخالين-2” الذي يزودها بـ10% من وارداتها، رغم الضغوط الأمريكية المتصاعدة للانسحاب السريع.

التحليل والتأثير المحتمل: الموقف الياباني يعكس التحدي بين الالتزامات السياسية تجاه واشنطن والحاجة الواقعية لأمن الطاقة، ما يشير إلى أن آسيا ستظل مرتبطة جزئياً بالإمدادات الروسية على المدى المتوسط.

الخبر: إدارة ترامب تعتزم شراء مليون برميل من النفط لإضافتها إلى الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي، مستغلةً انخفاض الأسعار، ضمن خطة لاستخدام مخصصات من قانون الضرائب والإنفاق الجديد.

التحليل والتأثير المحتمل: هذه الخطوة تمثل دعماً مصطنعاً للأسعار من خلال تقليص المعروض التجاري مؤقتاً، كما أنها إشارة سياسية داخلية لتعزيز صورة الإدارة في ملف أمن الطاقة.

الخبر: وكالة الطاقة الدولية تتوقع فائضاً كبيراً في المعروض النفطي العالمي خلال 2026 بنحو 4 ملايين برميل يومياً، مدفوعاً بزيادة الإنتاج من الشرق الأوسط والأمريكيتين.

التحليل والتأثير المحتمل: توقعات الفائض تعني ضغوطاً هبوطية محتملة على الأسعار خلال العام المقبل، مما قد يدفع “أوبك+” إلى إعادة النظر في خططها لزيادة الإمدادات تدريجياً.

الخبر: الوكالة تشير إلى ارتفاع متوسط الفائض في الأشهر التسعة الأولى من 2025 إلى 1.9 مليون برميل يومياً، وبلوغ المخزونات العالمية 7.9 مليارات برميل – أعلى مستوى في 4 سنوات.

التحليل والتأثير المحتمل: تراكم المخزونات العالمية بهذا الشكل يؤكد ضعف الطلب الفعلي ويزيد احتمالات دخول الأسواق في مرحلة تصحيح سعري حاد.

الخبر: انخفاض واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 15% في سبتمبر، مع تباطؤ نمو الطلب إلى 2-3% فقط عام 2025، رغم استمرارها في بناء بنية تحتية جديدة لاستيراد الغاز.

التحليل والتأثير المحتمل: هذا الانخفاض يعكس تحول الصين نحو الفحم والطاقة المتجددة مؤقتاً لتقليل التكاليف، لكنه لا يغير توجهها الاستراتيجي نحو الغاز كمصدر انتقالي طويل الأمد.

الخبر: ارتفاع صادرات روسيا من النفط الخام إلى أعلى مستوى في 29 شهراً عند 3.82 ملايين برميل يومياً خلال الأسابيع الأخيرة، بدعم من تحالف “أوبك+”.

التحليل والتأثير المحتمل: عودة الصادرات الروسية إلى مستويات قياسية تؤكد نجاح موسكو في تجاوز العقوبات الغربية عبر الأسواق الآسيوية، خصوصاً الصين والهند وتركيا.

الخبر: الطلب الإسباني على الغاز لتوليد الكهرباء ارتفع بنسبة 37% منذ بداية العام، نتيجة الاعتماد على الغاز لتعويض انقطاع الكهرباء الأوسع في تاريخ أوروبا الحديث.

التحليل والتأثير المحتمل: هذا الارتفاع يعزز مكانة الغاز كوقود رئيسي للاستقرار الكهربائي الأوروبي، ويشير إلى هشاشة منظومة الطاقة المتجددة دون وجود دعم من الوقود الأحفوري.

الخبر: الصين تتلقى الشحنة العاشرة من الغاز الطبيعي المسال من مشروع “أركتيك 2” الروسي رغم العقوبات الأمريكية والأوروبية.

التحليل والتأثير المحتمل: استمرار تسليم الشحنات الروسية إلى الصين يعكس تآكل فعالية العقوبات الغربية ويعزز من ترابط موسكو وبكين في سوق الطاقة العالمي.

الخبر: النرويج تسجل إنتاج نفط يفوق التوقعات بـ5.4% في سبتمبر، مقابل تراجع إنتاج الغاز بـ1.9%.

التحليل والتأثير المحتمل: النتائج تؤكد مرونة النرويج في التعويض عن أي نقص في الإمدادات الأوروبية، ما يعزز موقعها كمورد رئيسي للنفط والغاز في القارة.

الخبر: شركة “ريلاينس” الهندية – أكبر مشترٍ للنفط الروسي – تشتري 2.5 مليون برميل من الشرق الأوسط (العراق وقطر) مع دراسة بدائل للنفط الروسي.

التحليل والتأثير المحتمل: التحول الجزئي في مصادر الإمداد يشير إلى أن الضغوط الغربية بدأت تؤثر فعلاً على أنماط الشراء الهندية، ما قد يقلل تدريجياً من حصة روسيا في السوق الآسيوي.

الخبر: مصر تخطط لزيادة واردات المنتجات النفطية لتوليد الكهرباء بنسبة 60% في نوفمبر، مع تحرير مزيد من الغاز للتصدير وسداد مستحقات الشركات الأجنبية.

التحليل والتأثير المحتمل: هذه السياسة تهدف لتحقيق توازن بين تلبية الطلب المحلي وتعزيز عائدات النقد الأجنبي، لكنها تزيد من الضغط على الموازنة العامة بسبب ارتفاع تكلفة الاستيراد.

الخبر: مصر وقبرص توقّعان اتفاقية لنقل غاز حقل “كرونوس” القبرصي إلى البنية التحتية المصرية لتسييله وإعادة تصديره، بدءاً من عام 2027.

التحليل والتأثير المحتمل: الاتفاق يعزز موقع مصر كمركز إقليمي لتسييل وتصدير الغاز في شرق المتوسط، ويعمّق التكامل الإقليمي في مشروعات الطاقة المشتركة.

---

سؤال للنقاش:

هل يمكن أن يؤدي تراكم فائض المعروض وتباطؤ الطلب الآسيوي إلى تراجع أسعار النفط دون 60 دولاراً للبرميل خلال 2026، أم أن تدخل “أوبك+” سيمنع ذلك عبر خفض الإنتاج؟