ملخص لمستجدات سوق الطاقة العالمي – إعداد: الخبير الاقتصادي محمد قيس عبدالغني

3 ديسمبر 2025

أولاً: إمدادات وأسواق الطاقة

الخبر: بيانات تشير إلى استقرار واردات آسيا من الغاز الطبيعي المسال في نوفمبر عند نحو 22.99 مليون طن متري، وهي كمية أعلى بقليل من 22.97 مليون طن في أكتوبر السابق.

التحليل والتأثير المحتمل على أسواق الطاقة: استقرار واردات الغاز المسال في آسيا عند مستويات مرتفعة يعكس استمرار قوة الطلب في أكبر منطقة استيراد عالمياً، ما يدعم بقاء سوق الغاز في حالة توازن حذر، خاصة مع محدودية الطاقات الإضافية على المدى القصير، وقد يحافظ على مستويات أسعار الغاز المسال عند نطاقات داعمة نسبياً لقطاع الطاقة ككل.

الخبر: صربيا تعلن أن الولايات المتحدة رفضت منح إعفاء من العقوبات لمصفاة النفط الصربية الوحيدة «نافتنا إندوستريا صربيا» المملوكة في معظمها لشركات طاقة روسية خاضعة للعقوبات، الأمر الذي أجبر المصفاة على التوقف عن العمل.

التحليل والتأثير المحتمل على أسعار النفط الخام: إغلاق المصفاة يسلط الضوء على تأثير العقوبات في البنية التحتية للطاقة في أوروبا الشرقية، وقد يدفع صربيا للاعتماد على واردات المنتجات النفطية من دول أخرى، ما يخلق طلباً إضافياً على المشتقات المكررة، لكنه لا يشكّل عاملاً كبيراً بمقياس السوق العالمية للخام.

الخبر: الكرملين يشير إلى أن انخفاض واردات الهند من النفط الروسي قد يكون مؤقتاً، مؤكداً أن موسكو تخطط لزيادة الإمدادات الموجهة إلى نيودلهي في المرحلة المقبلة.

التحليل والتأثير المحتمل على أسعار النفط الخام: تأكيد موسكو على استمرار توجيه كميات كبيرة من الخام إلى الهند يعني أن روسيا ستواصل لعب دور مورد رئيسي لآسيا رغم العقوبات، ما يدعم وفرة المعروض من الخامات المخفضة سعرياً، ويزيد المنافسة مع منتجين آخرين، وهو عامل يميل إلى الحد من الضغوط الصعودية القوية على الأسعار.

الخبر: أوكرانيا تعلن زيادة وارداتها من الكهرباء للشهر الثاني على التوالي إلى 415 ميغاواط ساعة في نوفمبر مقابل 360 ميغاواط ساعة في أكتوبر.

التحليل والتأثير المحتمل على أسواق الطاقة: ارتفاع واردات الكهرباء يعكس استمرار الضغوط على منظومة الطاقة في أوكرانيا نتيجة النزاع الدائر، ويؤكد اعتمادها على الربط مع الشبكات الإقليمية لتعويض النقص. ورغم أن الأثر على سوق النفط عالميًا محدود، فإن استمرار التوتر في المنطقة يبقي عنصر المخاطر الجيوسياسية حاضراً في تسعير الطاقة.

الخبر: نيجيريا تطرح خمسين منطقة نفط وغاز لاستقطاب استثمارات جديدة تقدر بنحو 10 مليارات دولار خلال السنوات العشر المقبلة، مع استهداف إضافة 400 ألف برميل يومياً من الطاقة الإنتاجية.

التحليل والتأثير المحتمل على أسعار النفط الخام: إذا نجحت نيجيريا في جذب الاستثمارات المخططة ورفع طاقتها الإنتاجية، فقد تسهم هذه الإضافات في تعزيز المعروض من الخام على المدى المتوسط والبعيد، خاصة أن البلاد تواجه تحديات متكررة في الاستقرار الأمني والتشغيلي. التنفيذ الفعلي لهذه الخطط سيحدد مدى تأثيرها في تخفيف الضغوط على الأسعار مستقبلاً.

الخبر: كازاخستان تعلن خططاً لبناء مصفاة جديدة كبيرة وتعزيز طاقة التكرير الحالية إلى أكثر من ضعف القدرة الحالية لمعالجة النفط الخام بحلول عام 2040.

التحليل والتأثير المحتمل على أسواق الطاقة: توسيع قدرات التكرير في كازاخستان يهدف إلى زيادة القيمة المضافة محلياً وتقليل الاعتماد على تصدير الخام غير المكرر، كما يعزز إمدادات المنتجات النفطية في المنطقة على المدى الطويل، وهو ما يدعم أمن الطاقة الإقليمي ويخفف بعض الضغوط المستقبلية على سوق المشتقات.

الخبر: مصر تسجل زيادة في وارداتها من الغاز الطبيعي المسال خلال الأحد عشر شهراً الأولى من العام الجاري بنسبة 188% لتصل إلى 7.8 ملايين طن، مقابل 2.7 مليون طن في عام 2024، لتتحول إلى مستورد صافٍ للغاز.

التحليل والتأثير المحتمل على أسواق الطاقة: تحوّل مصر من مصدر صافٍ إلى مستورد صافٍ للغاز يعكس تغيراً هيكلياً في ميزان الطاقة لديها، ويرفع من تنافسها على شحنات الغاز المسال في السوق العالمية، ما قد يزيد الضغوط على المعروض المتاح لبقية المستوردين في المنطقة إذا استمر هذا الاتجاه.

الخبر: تقارير تشير إلى أن شركة إكسون موبيل الأمريكية تجري اتصالات مع العراق لإبداء اهتمام بشراء حصة الأغلبية التي تمتلكها شركة لوك أويل الروسية في حقل غرب القرنة 2 النفطي العملاق.

التحليل والتأثير المحتمل على أسعار النفط الخام: انتقال محتمل لملكية حصة الأغلبية في أحد أكبر الحقول العراقية إلى شركة أمريكية يعني تعزيز الاستقرار الاستثماري والتقني في المشروع، ما يدعم استمرارية الإنتاج وربما زيادته مستقبلاً، وهو عامل إيجابي لأمن الإمدادات العالمية على المدى المتوسط.

ثانياً: أسعار النفط والوقود

الخبر: متوسط سعر البنزين في الولايات المتحدة يتراجع إلى ما دون 3 دولارات للغالون، بانخفاض يقارب 8.5 سنتات خلال أسبوع واحد، ليبلغ سعر اللتر نحو 0.79 دولار، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من أربع سنوات مع استفادة السائقين من تراجع أسعار النفط ووفرة الإنتاج المحلي.

التحليل والتأثير المحتمل على أسعار النفط الخام: انخفاض أسعار البنزين في السوق الأمريكية يعكس تراجعاً في أسعار الخام وتحسناً في التوازن بين المعروض والطلب على الوقود، كما يدعم القوة الشرائية للمستهلكين، ما قد يعزز الطلب على الوقود في مواسم السفر المقبلة. استمرار وفرة الإنتاج المحلي مع استقرار الطلب يحد من احتمالات ارتفاعات حادة في أسعار النفط على المدى القصير.

ثالثاً: مستجدات تحالف “أوبك+”

الخبر: مجموعة أوبك+ تعلن أن أعضاءها سيخضعون لتقييم سنوي لقدراتهم الإنتاجية من النفط بدءاً من العام المقبل، على أن تُستخدم هذه التقييمات لتحديد الحصص الإنتاجية لعام 2027 بما يتماشى مع القدرة الحقيقية لكل دولة.

التحليل والتأثير المحتمل على أسعار النفط الخام: اعتماد تقييمات دورية للقدرات الإنتاجية الفعلية يسهم في مواءمة الحصص مع إمكانيات كل عضو، ويعزز شفافية ومصداقية سياسات أوبك+ أمام السوق. هذه الخطوة تساعد على تجنب تضخم الحصص الاسمية مقارنة بالقدرات الحقيقية، ما يدعم إدارة أكثر كفاءة للمعروض واستقراراً أكبر في الأسعار على المدى الطويل.