اليكم ملخص لمستجدات سوق الطاقة العالمي يتم التوضيح من خلاله لاهم الاحداث المؤثرة على سوق الطاقة العالمي:
إضغط هنا لفتح حساب تداول مباشر في النفط
ملخص لمستجدات سوق الطاقة العالمي – إعداد: الخبير الاقتصادي محمد قيس عبدالغني
15 ديسمبر 2025
أولاً: إمدادات وأسواق الطاقة
الخبر: يتداول خام غرب تكساس الوسيط قرب مستوى 57.76 دولاراً للبرميل، بعد جلسة شهدت ارتفاعاً طفيفاً بدعم من تجدد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، وتهديدات إضافية لإمدادات النفط الفنزويلية، مقابل استمرار مخاوف فائض المعروض العالمي في 2026.
التحليل والتأثير المحتمل: تفاعل السوق حالياً مع مزيج من المخاطر الجيوسياسية (فنزويلا وروسيا) من جهة، وتوقعات فائض المعروض من جهة أخرى. وجود السعر تحت 60 دولاراً يعكس أن السرد المسيطر ما زال هو فائض الإمدادات، بينما تبقى أخبار التوترات بمثابة محفزات لحركات تصحيح قصيرة الأجل أكثر منها تغييراً في الاتجاه الأساسي للسوق.
الخبر: تحالف “أوبك+” يبقي سياسة الإنتاج دون تغيير للربع الأول من 2026، بعد قرار نهاية نوفمبر بالإبقاء على المستويات الحالية، مع اعتماد آلية جديدة لإعادة تقييم طاقات الإنتاج وخطوط الأساس في السنوات المقبلة.
التحليل والتأثير المحتمل: تثبيت الإنتاج في ظل توقعات فائض في 2026 يعكس رغبة “أوبك+” في تجنب إشارات سلبية إضافية للسوق، مع ترك باب المناورة مفتوحاً لخفض جديد إذا تدهورت الأسعار أكثر. الآلية الجديدة لخطوط الأساس قد تخلق تنافساً بين بعض الأعضاء لإثبات قدراتهم الإنتاجية، لكنها في المدى القصير تُفسَّر كسعي نحو ضبط أوضح للمعروض إذا استدعى الأمر التدخل لاحقاً.
الخبر: وكالة الطاقة الدولية (IEA) والهيئات الأمريكية الرسمية تعدّل توقعاتها لفائض النفط في 2026؛ إذ جرى تقليص حجم الفائض المتوقع لكنه يبقى كبيراً، مع استمرار التوقع بأن الإنتاج العالمي سيفوق الاستهلاك بما يزيد عن مليوني برميل يومياً في المتوسط خلال 2026.
التحليل والتأثير المحتمل: حتى مع رفع توقعات نمو الطلب، فإن عودة المخزونات العالمية للارتفاع بشكل ملحوظ في النصف الثاني من 2025، واستمرار بنائها خلال 2026، يضع سقفاً أمام أي موجة صعود قوية في الأسعار. هذا السيناريو يزيد الضغط على المنتجين مرتفعي التكلفة، ويجعل سياسة إدارة الطاقات الإنتاجية لدى “أوبك+” عاملاً محورياً في منع انزلاق الأسعار إلى مستويات أدنى بكثير من 55 دولاراً للبرميل.
الخبر: تقارير دولية حديثة من وكالة الطاقة الدولية تشير إلى رفع توقعات نمو الطلب العالمي على النفط لعام 2025 إلى نحو 835 ألف برميل يومياً، مع استمرار نمو متوقع في 2026، بدعم من تحسن الصورة الاقتصادية العالمية وتراجع القلق من الحروب التجارية.
التحليل والتأثير المحتمل: هذه المراجعة الصعودية للطلب توفر “أرضية دعم” معنوية للأسعار، وتقلل من حدة النظرة التشاؤمية تجاه النفط، لكنها لا تكفي وحدها لعكس الاتجاه ما دام نمو الإمدادات، خصوصاً من الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية، يتجاوز نمو الطلب ويغذي قصة الفائض في 2026.
الخبر: أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة شهدت هبوطاً حاداً خلال الأسبوع الماضي، مع تراجع العقود الآجلة بأكثر من 20٪ على أساس أسبوعي بفعل توقعات طقس أكثر دفئاً من المعتاد تقلص الطلب على التدفئة، في حين تستمر تقارير أخرى في الإشارة إلى نمو بطيء لكنه هيكلي في الطلب العالمي على الغاز.
التحليل والتأثير المحتمل: حساسية أسعار الغاز لتغيرات الطقس في الولايات المتحدة تظل عاملاً رئيسياً في تحركات السوق على المدى القصير، لكن الصورة الأكبر تشير إلى نمو أبطأ في الطلب العالمي مقارنة بالسنوات السابقة، مع تركّز هذا النمو في أوروبا وأمريكا الشمالية وتباطؤه في آسيا. هذا يعني بيئة أسعار أقل توتراً، لكنها قابلة لاندفاعات صعودية في حال عودة موجات برد قوية أو حدوث اضطرابات في الإمدادات.
الخبر: أسعار الغاز في أوروبا تواصل التراجع رغم برودة الطقس، مع هبوط مؤشر TTF إلى مستويات لم تُسجَّل منذ ربيع 2024، بدعم من تدفقات قوية للغاز الطبيعي المسال (LNG) من الولايات المتحدة وتوفر بدائل في الإمدادات.
التحليل والتأثير المحتمل: تراجع الأسعار الأوروبية رغم عوامل الطقس الباردة يؤكد أن البنية التحتية للـLNG، خاصة من الولايات المتحدة، أصبحت صمام أمان مهم للسوق الأوروبي. هذا يقلل من احتمالات حدوث أزمات طاقة حادة كتلك التي شهدناها في 2022–2023، ويضغط في المقابل على أسعار الغاز عالمياً، ما يحد من انتقال جزء كبير من الطلب مجدداً نحو النفط كبديل للتوليد.
الخبر: شركة “طوكيو غاز” اليابانية تعلن أنها ستوجه أكثر من نصف استثماراتها الخارجية المقبلة إلى الولايات المتحدة، مع التركيز على أصول الغاز والطاقة هناك، بالتوازي مع استمرار اعتمادها على إمدادات LNG من روسيا بموجب إعفاءات خاصة من العقوبات تنتهي قريباً.
التحليل والتأثير المحتمل: هذا التوجه الاستثماري يعكس ثقة متزايدة في سوق الغاز الأمريكي ودوره المحوري في تجارة الغاز المسال عالمياً، ويؤكد في الوقت نفسه أن أمن الإمدادات ما زال يدفع بعض المشترين الآسيويين للحفاظ على عقود طويلة الأجل مع مصادر حساسة سياسياً. على المدى الاستراتيجي، يزيد ذلك من ترسخ الغاز الأمريكي والـLNG كأدوات رئيسية لضبط توازن سوق الطاقة العالمي.
خلاصة اليوم: تراجع أسعار النفط إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل يترافق مع مزيج من وفرة المعروض وتوقعات فائض المخزونات في 2026، مقابل نمو متواضع في الطلب وتحسن في أمن إمدادات الغاز عالمياً، خاصة لأوروبا. هذا المزيج يدعم سيناريو “الأسعار المتوسطة” للنفط والغاز مع تقلبات دورية مرتبطة بالطقس والجغرافيا السياسية، أكثر من كونه سيناريو صعود حاد ومستدام للأسعار.
سؤال للنقاش:
في ضوء بقاء خام النفط قرب 57–58 دولاراً للبرميل وتوقعات فائض المعروض في 2026، مقابل تحسن أمن إمدادات الغاز في أوروبا وآسيا، هل ترى أن المنتجين الكبار سيلجؤون إلى خفض منسق للإنتاج خلال العام المقبل للدفاع عن الأسعار، أم أن هذه المستويات السعرية ستُعتَمَد كـ”وضع طبيعي جديد” لسوق الطاقة العالمي خلال السنوات القليلة القادمة؟
إضغط هنا لفتح حساب تداول مباشر في النفط
يمكنك التواصل مع أ/ محمد قيس عبد الغني مباشرة من خلال الرابط التالي:
https://msqaisfx.com/about-us
![]()


التعليقات