ما هو مؤشر مديري المشتريات في القطاع الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) ؟
هو عبارة عن مؤشر يقيس مستوى النشاط على أساس المسح الذي تم على مديري المشتريات بالقطاع التصنيعي ويتم حسابه من خلال خمسة من أصل 11 مكون بالمسح الشهري لما يقرب من 300 شركة محلية. ويشمل المسح استفتاء مديري المشتريات حول الاتجاه العام للإنتاج والطلبات الجديدة، والطلبات غير المنجزة، والمخزونات التي لديهم، ومخزونات العملاء والواردات والأسعار. الجدير بالذكر أن المكونات الخمس للمؤشر المركب هم: الطلبات الجديدة (30%)، والإنتاج (25%)، والتوظيف (20%)، وحجم تسليم الموردين (15%)، والمخزونات (10%) (مخزونات مديري المشتريات وليس مخزونات العملاء). ويشمل المسح أيضًا الأسئلة المتعلقة بالاتجاه العام فضلًا عن النشاط الاقتصادي. يعد مؤشر رائد لقياس الوضع الاقتصادي؛ تتأثر الأعمال سريعًا بأوضاع السوق ويحظى مديري المشتريات بنظرة ثاقبة حول تطلعات الشركة بشأن الاقتصاد. يراقب المتداولون هذا المؤشر بدقة؛ حيث يوفر بيانات مبكرة عن أداء شركاتهم. ويعطي معهد إدارة التوريدات بيانات تفصيلية حول القطاع التصنيعي وبما أن القطاع التصنيعي يعد بمثابة مصدر رئيس للدورة الاقتصادية فإن ذلك التقرير يؤثر تأثيرًا كبيرًا على الأسواق.
و يهدف المؤشر إلى تقديم صورة واضحة عن ظروف العمل الحالية، وإلى صنّاع القرار في الشركات وللمحللين الماليين، إلى جانب مديري المشتريات، والرؤساء التنفيذيين في الشركات. ولاحتساب المؤشر، يتم إرسال مسح شهري لمديري المشتريات في مئات الشركات ضمن الدولة، ويعدّ المؤشر وفقاً لتلك البيانات، ويتم المقارنة بين قراءة المؤشر لكل شهر. وتؤشر قراءة المؤشر عند 50 نقطة إلى أن لا تغيّر حاصل في ظروف القطاع التصنيعي. أمّا القراءة الأعلى من 50 نقطة، فتشير إلى نمو في القطاع، وبالتالي القراءة الأقل من 50 نقطة، فتعكس تراجعا وانكماشا في ذلك القطاع.
و يعطي هذا المؤشر نظرة حول أسعار السلع المتعلقة باحتمالية زيادة معدلات التضخم، ومن ثم فدائما ما تراقب الأسواق هذا المؤشر لأنه يعتبر مؤشرا أوليا حول التضخم الأمريكي والذي يؤثر بقوة على قرارات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي، وبالتالي إذا جاءت القراءة أعلى من المتوقع، فينعكس ذلك إيجابيا على الدولار الأمريكي، والعكس صحيح.
التعليقات
تعليق واحد
أبوبكر
شكرا استاد محمد على هده المعلومة المهة